الأحد، 7 أغسطس 2016

من دروع العازب



يجيب الشاعر بالقصيدة التالية على أصحابه الملحين عليه في أمر الزواج ، مع تقديم أعذار -حالت دون زواجه- إليهم...
من دروع العازب
1- مَاالأمْرُ؟! لوْ خُضْتُ فِيمَا ليْسَ يُعْجِبُنِي

فِي حَاليَ الآنَ إنِّـــي لسْــــــتُ بِالأهَـــــلِ
2- يَكْفِينِــيَ الحِبْـــــــــرُ والأوْراقُ معْ قَلَـــــمٍ

وَالبحْثُ فِي الكُـتْبِ والتدريسُ كالعَمَلِ
3- وذلكُـــــمْ سَدَّ ثَغْـــرَ الْحَالِ فِي كَنَـفِـــــــي

أنْسَانِـيَ الأمْـــرَ حَـتَّــى صارَ كَالْبَــــــــدَلِ
4- بَناتُكــــــمْ لسْــنَ مِمَّن أعْجَبــتْ خَلَــــدِي

وَلسْـتُ مَنْ أعْجــبَ اللَّاتي لَدى النُّـــزُلِ
5- إنَّ الجَمَالَ جَمَــــالُ الوَجْـــهِ في بَلَــــــدِي

نِعْـــمَ الْجمالُ جَمَالُ الخُلْـــقِ وَالْعَقَـــــــلِ
6- ليْـــس الجمالُ جمالَ الخَلْـقِ كُنْ فَطِـــــنًا

فَجُلُّـــــهُ إصْطِنَاعِــيٌّ عَلــى عَطَـــــــــــــلِ
7- بَنَاتُكُـــمْ لا يُجِــدْنَ الطَّبْــــــــخ يَا أسَـــفًا!

سَخَافــــــــــةُ الرَّأْيِ رَدَّتْهُــــنَّ كالهُمَــــــلِ
8- مُذَبْــذبَاتٌ سَخِيـــــفَاتٌ بِــــــــــــــــلاَ أدَبٍ

وَالعيْـــشُ مَعْهُــنَّ صعْبٌ دُونَمَا جَــــــدَلِ
9- حِجَابُهُــــــنَّ بِــلَا سِتْـــــــــــــرٍ أنَاقَـتُــــــــــهُ

طَغَـتْ عَلَيْـــــهِ فَصَـارَ الأمْـــرُ كَالرَّمَـــــلِ
10- تَبَرُّجـــــاتُ الْبَنــــاتِ هَاهُنَا انْتشَــــــرتْ

صَلاتُهُـــنَّ عَلَــى النُّقْصَــــان وَالْكَســــلِ
11- أُفَضِّـــلُ الرِّيـــشَ وَالقِـرْطاسَ أوْ كُتُبِــي

عَلــى انْفِــــــرادٍ عَلَى زَوْجٍ بِـــلا خَجَــــلِ
12- ذَرْنِـي وَرِيشِـي وَقِرْطاسِـي كَذا كُتُبِــــي

مَازِلْـتُ وَالعلْــــمَ وَالتَّدْريــــسَ بِالشُّــــلَلِ
13- أُنَمِّـيَ الْعَقْــــلَ وَالأفْكَارَ، مِــنْ قَلَمِـــي

أُسَـــوِّدُ الْجِلْـــــدَ بِالْأَبْيـَـاتِ والجُمَــــــــلِ

الشاعر "البوَلْ- بَوَلْ" / فضل سيلا

حررت في 23/07/1437هـ
الموافق لـ 30/04/2016م


2- النزل : المنزل.
9- الرمل : القليل من المطر.
12- الشلل : الحسن الصحبة.

الأربعاء، 13 أبريل 2016

يا بُلْبُلِي




هذه القصيدة تعبر عن حال الشاعر الاجتماعية، وما مدى اهتمامه بالتفلت منها،
يــا بُـلْبُـلِـي

1- يا طيْــــرُ عُــجْ وبأجْـنُـحٍ تَتفضَّـــــــــلُ

لِأطيرَ أبْحثُ عنْ "نُـغَـيْ" أتَعجَّـــــلُ
2- والانْتِظـــــارُ بِبُلْبُـلِـــي في وَكْـــــــرِنَا

صَعْــبٌ إذا بَات الهَــوَى يَتكتَّـــــــلُ1
3- سِــرْبَ البَلابِـــلِ عِنْدكــــــمْ أتَروْنــــهُ

فَهَـواهُ في قَلْـبِــــي أرى يَتَغلْغَــــــلُ2
4- مَـنْ لي بأخْبــارٍ تُسَكِّـــنُ رَهْـبَـتِـــــي

قَلْبــي الكئِيـــبُ لِوَحْشتِـي يَتعَطَّــــلُ
5- وغُصونُ دَوْحتِـنا بَـدتْ مُجْـتـفّـــــــــة

أبِـذا تُطيـــقُ الحمْــــلَ أو تَتحمَّـــــــلُ
6- دُلُّـــوا الْحَبيــــــبَ مَكانَـــــــهُ لِيـَزُورَهُ

كَـمْ حَـار بَحْــثًا عنْـــهُ ثُمَّتَ يَذْهَــــلُ3
7- يا بُلْبلِـــي يَا بُلْبلِـــي إنْ كُنْـــــتَ في

سَمْعــي إليْـــــكَ فإنَّنـــي أتَوسّــــــــلُ
8- كُـنْ بعْـدَ عُـدْمٍ كائِــنًا في عَالَمـــــي

بالعُــــدْمِ هَمِّـي إنِّـــــهُ يَتسلْسَــــــــلُ4
9- وإذا انْعدمْــتَ لَدَى الدِّيَـار دِيَـــــارِنَا

فَكأنَّنــي في الكـوْن مَنْ يَترَمَّـــــــلُ5
10- وَإلى الإجَــامِ6 جَمَــالَهَا سَتُعيـــدُها

بِتغَــــــــرُّدٍ فِي عُشِّـــــنا تَتجمَّــــــــــلُ
11- ثِـــقْ بُلْبلِــي إنْ كنْــتَ موجُودًا هُنَا

فَأنَا بِما يُرْضِيــــكَ مَـنْ يَتسرْبَـــــــلُ7
12- حَسِـرَتْ8 فَعَيْنِـي لَوْ رأتْكَ بِوَكْــرنَا

فَلَطابَــــتِ الدُّنْيـا بمــــا تَتحصَّــــــــلُ
13- أرِنِيـــكَ نَفْســكَ أنْظُــــرُ لوْ نَظْــــرةً

فِيها أرَى حُلْـــــمَ الفَتــى يَتكحَّـــــلُ9
فضل سيلا الشاعر "البَوَلْ-بَوَلْ"

امباكي ، جربل ، السنغال
الجمعة 25/07/1436هـ

الموافق لـ 15/05/2005م


1- يتجمّع ويتلبّد. 2- تغلغل في الشيء أي: دخل فيه على تعب وشدة. 3- يغيب عن رشده. 4- يتتابع، أو يجري بحدور وهبوط. 5- يصير أرملا، أي: من ماتت زوجته. 6- من جموع أجمة: شجر كثير ملتف. 7- أتلبّس وأتجلّل به كمن لبسه. 8- اعتراها الكلال والضعف من طول مدى أو النظر. 9- يجعل الكحل في عينيه.